
الجزء الأول: الساعة الثالثة بعد منتصف الجريمة
في تمام الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، دوى صوت طلقة نارية وسط الحيّ الهادئ. كان سكان شارع النخيل قد اعتادوا على الهدوء، لكن تلك الليلة كانت مختلفة. في الشقة رقم 6، وُجدت جثة "جلال الطحاوي" ملقاة على الأرض، ودماؤه تلطخ السجادة الفاخرة.
وصلت الشرطة بسرعة، لكن القضية لم تكن سهلة. كان الرجل وحيدًا في منزله، ولم تُكسر أي نوافذ أو أبواب. بدا أن القاتل يعرف الضحية جيدًا. كانت هذه بداية جريمة قتل غامضة.
وصل المحقق الخاص ياسين المصري إلى مكان الجريمة. رجل طويل القامة، يرتدي معطفًا رماديًا وقبعة كلاسيكية. كانت سمعته في حل القضايا البوليسية تسبقه دائمًا. نظر حوله بتمعّن، وطلب من الضابط أن يتركه وحده مع الجثة.
في غرفة المكتب، وجد ياسين ظرفًا بنيًا مفتوحًا، بداخله أوراق مالية وعقد بيع منزل. كما عثر على رصاصة غير مطلقة خلف الستارة. على المكتب، وُجدت أيضًا بصمات شخص آخر، تعود لسكرتيرة الضحية "نجلاء البنا".
بعد التحقيق، تبين أن شقيق الضحية "زياد الطحاوي" هو القاتل، بدافع الخلاف على بيع الأرض، وتم القبض عليه بعد جمع الأدلة.
الجزء الثاني: ظلّ في المعرض
في إحدى قاعات معرض الفن المعاصر بوسط القاهرة، اجتمع النخبة لمشاهدة أعمال الفنان "فؤاد رمزي". لكن الأضواء انطفأت فجأة لمدة ثلاث دقائق. وعندما عادت، كان فؤاد ملقى على الأرض، غارقًا في دمائه، أمام لوحته الأخيرة التي سُمّيت: "ظلّ القاتل".
وصل المحقق ياسين المصري إلى المعرض، وبدأ التحقيق. على اللوحة، كانت هناك يد مطبوعة باللون الأزرق، وعبارة مكتوبة: "ليس كما تظنون".
فؤاد كان على خلافات كثيرة، خاصة مع الرسامة "ليلى شكري"، كما اكتُشفت مادة سامة في قهوته وورنيش سام على لوحته.
الحقيقة: فؤاد لم يكن يرسم لوحاته بنفسه، بل كان يسرق أعمال فنان مغمور يُدعى "يوسف العمري". وبعد أن رفض فؤاد الاعتراف بحقه، قرر يوسف قتله.
الجزء الثالث: القاتل خلف الشاشة
تم العثور على جثة اليوتيوبر الشهير "رامي السعيد" في شقته، وإلى جانبه جهاز كمبيوتر مفتوح على بث مباشر كان لا يزال جاريًا.
وصل المحقق ياسين إلى المكان، ولاحظ أن الكاميرا كانت موجهة نحو الباب، وكأنها تنتظر أحدًا. في المقطع المُسجّل، يظهر ظلّ شخص يدخل ويقطع الاتصال.
التحقيقات قادت إلى متابع مهووس يُدعى "كريم عادل"، كان يرسل تهديدات علنية عبر التعليقات، لكن لم يكن لديه سجل جنائي.
التحليل الجنائي كشف أن القاتل لم يكن كريم، بل مدير أعمال رامي، الذي خشي أن يكشف رامي عن فضائح مالية عبر بث مباشر.
الجزء الرابع: الزيارة الأخيرة
قُتلت "نهى جابر" بعد يومين من خروجها من مصحة نفسية. كانت قد زعمت أثناء علاجها أن أحد الأطباء يحاول إيذاءها.
ياسين المصري قرر زيارة المصحة متخفيًا. لاحظ أن معظم المرضى يعيشون تحت ضغوط، وأن الطاقم الطبي متكتم.
بعد مراجعة ملفات قديمة، اكتشف ياسين أن طبيبًا يُدعى "جمال الصاوي" فقد ترخيصه في مكان سابق بسبب حالات وفاة مشبوهة.
تبيّن لاحقًا أن الطبيب كان يستخدم الأدوية النفسية لإخفاء آثار التسمم، وكان يستغل المرضى في تجارب غير مرخصة. وكانت نهى قد هددته قبل موتها.
تم القبض عليه بتهمة القتل والإيذاء الطبي المتعمد.
الجزء الخامس: خاتمة الظلال
تتوالى سلسلة جرائم قتل لأشخاص على صلة بقضية قديمة حُلّت منذ سنوات على يد ياسين. الضحايا جميعًا تلقوا قبل موتهم رسالة تقول: "هل تتذكر الحقيقة؟"
يبدأ ياسين في مراجعة ملف قديم: قضية "مدحت السواح"، الذي سُجن بتهمة قتل زوجته، وكان يصر على براءته.
تتبع ياسين الأدلة مجددًا، واكتشف أن الشاهد الرئيسي في تلك القضية قد اختفى بعد أيام من النطق بالحكم.
وتبين أن القاتل الحقيقي كان ضابطًا فاسدًا، لفّق الأدلة لإغلاق القضية بسرعة، والآن يقتل كل من قد يعيد فتح الملف.
في نهاية المطاف، ينجح ياسين في جمع الأدلة الكاملة، ويُعاد فتح القضية رسميًا، ويُكشف القاتل.
وتنتهي السلسلة بكلمة من ياسين:
"العدالة لا تسقط بالتقادم... فقط تحتاج من يطاردها."
لمشاهدة المزيد:لغز القضية رقم9